المركز الوطني للتطوير التربوي يعقد النسخة الثامنة من أكاديمية جامعة قطر – إكسون موبيل

عقد المركز الوطني للتطوير التربوي في جامعة قطر بالشراكة مع إكسون موبيل هذا العام النسخة الثامنة من أكاديمية جامعة قطر-إكسون موبيل للمرحلة الابتدائية. أقيمت الأكاديمية في الفترة ما بين 27/10/2019 إلى 31/10/2019 في فندق موندريان- الدوحة من الساعة 7:30 صباحًا إلى 2:00 مساء.

حضر الأكاديمية 55 معلمًا ومعلمة من مادتي العلوم والرياضيات، ومنهم أربعة من معلمي الدعم في مادتي العلوم والرياضيات تم اختيارهم بالتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي، وبرنامج علّم لأجل قطر من إحدى وثلاثين مدرسة من المدارس الابتدائية. كما شارك الحضور موجهو الإشراف التربوي في مادة الرياضيات والعلوم من وزارة التعليم والتعليم العالي،

قام بالتدريب فريق من اختصاصيي المركز الوطني للتطوير التربوي لمادتي العلوم والرياضيات بالشراكة مع فريق أمريكي من الأكاديمية.

افتتح الدكتور عبد الله أبو تينة الأكاديمية بكلمة ترحيبية بالمشاركين تلتها كلمة من مديرة الأكاديمية نيكل مارتن مؤكدين على دور الأكاديمية في تنمية شغف الطلبة نحو مادتي العلوم والرياضيات، واستثمار الأنشطة الممتعة في تحفيز الطلبة على التفكير والإبداع.

تضمنت الأكاديمية أنشطة استقصاء وحل مشكلات مبنية على دورة التعلم الخماسية انخرط فيها المشاركون طوال مدة التدريب مع تحقيقهم مهارات STEM التي تعمل على إشراك الطلبة بشكل أكثر تفاعلا، وتعمّق فهمهم في مادتي الرياضيات والعلوم.  بالإضافة إلى مواضيع مشتركة مثل دورة التعلم الخماسية (5E’s)، ومدونة الطالب.

في مجال العلوم، تناولت الأنشطة تطبيق استراتيجيات تدريسية متنوعة مثل محطات التعلم والقوائم وحل المشكلات والتجريب واستخدام أو صنع نماذج لتعميق الفهم في موضوعات متنوعة مثل: دراسة خصائص حالات المادة الثلاث، التعرف على تحولات المادة والتغيرات الفيزيائية والكيميائية، وخصائص الصخور والمعادن، وأجهزة جسم الإنسان والتعرف على تاثيرات القوى على الأشياء التي تعمل عليها وأنواعها. كما هدفت الأنشطة إلى تعميق الفهم من خلال التجريب والاستقصاء لاستنتاج تأثير قوى الاحتكاك على الأجسام، ومفهوم الحرارة وطرق انتقالها والتعرف على المواد العازلة والموصلة. بالإضافة إلى أنشطة استقصاء في مجال الدوائر الكهربائية والصوت، وتضمنت الأنشطة بمختلف مجالاتها تطبيقات على حل المشكلات والتصاميم الهندسية لتعزيز مهارات STEM. كما تم توجيه المتدربين الى أهمية دفتر العلوم وتفعيل الرسومات، وتعلم مهارة كتابة الادعاء والدليل في حصص العلوم.

من جانب آخر، تناولت مواضيع الرياضيات أنشطة لتمكين الطلبة من تعلم مفاهيم الضرب باستخدام المفهوم التمثيلي والرمزي، وجمع وتحليل البيانات، ومراقبة الأنماط، واستخلاص النتائج من أجل حل مشاكل المحيط والمساحة والحجم. كما تهدف الأنشطة إلى التعرف على مفهوم الزاوية، وتصنيفاتها، وتسميتها، وكيف يتم قياسها مما يساعد الطلبة على تطوير مهارات التفكير وتمكنهم من إيجاد البراهين واستيعاب المفاهيم بهدف إيجاد كسور اعتيادية، وعشرية، ونسب، ونسب مئوية متكافئة واستخدام هذه المهارات في حل مسائل حياتية، واستيعاب مفاهيم التبرير النسبي على المستوى المفاهيمي. كما تهدف إلى تطوير المهارات التي تقودهم نحو تجربة المراحل الحسية، التعبيرية والمجردة (أو الرمزية) لحل المسائل الكلامية والمعادلات. وأخيرا قام المتدربون بتطوير مهارات لإيجاد الوسط والوسيط والمنوال لمجموعات البيانات والتعرف على مقاييس النزعة المركزية “النموذجية” التي يجب استخدامها لوصف القيم لمجموعات البيانات.

كما تم عقد جلسات مشتركة لجميع المشاركين تناولت أنشطة مثل الممارسات الخمسة، وكيف يتعلم الأطفال؟ في اليوم الأخير قام المشاركون بتطبيق ما اكتسبوه من مهارات طوال أسبوع الاكاديمية من خلال تصميم استقصاء علمي مفتوح أو حل مشكلة وعرض النتائج في ملصقات. وقام المشاركون بالتجول والاستماع إلى شرح الزملاء.

في ختام الأكاديمية، قام الدكتور عبد الله أبو تينة مدير المركز الوطني للتطوير التربوي بتوجيه الشكر لكل من شارك بالأكاديمية وأثنى على اندماجهم وحماسهم خلال التدريب، بالإضافة إلى كلمة الأستاذ محمد الهاشمي من إكسون موبيل وتقديره لدور المعلمين في إعداد جيل طموح. كما قامت مديرة الأكاديمية بشكر كافة المعلمين والمعلمات، ووجهت شكر للمدربين تقديرا لجهودهم. كما قام الدكتور عبد الله أبو تينة والأستاذ محمد الهاشمي بتوزيع الشهادات على المشاركين، وتسلّم كل متدرب مجموعة من مصادر العلوم والرياضيات حتى يتمكنوا من تفعيل أنشطة الأكاديمية في مدارسهم.

وحرصا من الأكاديمية على تعميق الممارسات الفعالة ونقلها إلى الطلبة في الغرفة الصفية، سوف يَعقب الأكاديمية متابعة ميدانية من اختصاصيي العلوم والرياضيات داخل المدارس بهدف قياس أثر التدريب على مدار العام الحالي.