أهمية مخاطبة الغرب تأتي من منطلقات واقعية حيث لا يخفى علي أحد سيادة الغرب على العالم. فهم امتلكوا الأرض والبحار والفضاء وما من بيت مسلم إلا كان للغرب وجود فيه بصورة  أو أخرى ومسألة تفاعل المسلم مع هذا الواقع إنما تجسده طبيعة هذا الدين الذى يدعو للتفاعل مع الكون ومظاهره المختلفة ولعل الغرب أكبر هذه المظاهر، فالواقعية تقتضى التعامل معه بالحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن.ان الخوف من الغرب وحده ليس مبرراً  كما أن حماية الذات لا تتأتى وتكتمل إلا بالوعي الإيجابي والسليم في علاقتنا بالحضارة الغربية.
 العالم الآن  قرية واحد كبيرة تتواصل  فلا يمكننا الاعتكاف داخل ساحة خاصة دون مخاطبة الآخرين لعرض بضاعتنا والاستفادة من معروضاتهم.
خطابنا الى الغرب يعبّر عن طبيعة الإسلام السمحة وتقليده القائم على «لا إكراه في الدين»  و«لكم دينكم ولي دين»  فمجرد أن يفهم الغرب أن الإسلام لا يكره أحد وأن فيه قيماً ومعاني تفيد البشرية هذا الفهم قيمة إسلامية استراتيجية . 
أهداف البحث وتتمثل في :
1.ضرورة  تجديد الخطاب الاسلامي باعتباره الأداة التي تستخدم في تقديم الاسلام للآخر مع تاكيد أهمية تجديد الخطاب الموجه الي الغرب بصفة خاصة باعتباره من يقود العالم في عصر العولمة.
2.تفنيد سلبية الخطاب التقليدي نحو الغرب وحضارته وصياغة خطاب يعبر عن الوجه الحضاري للإسلام ويجد من يسمعه في الغرب.
3.   بيان وجود قيم إنسانيّة مشتركة بين الإسلام والغرب وأنّ مايجمع الإسلام والغرب أكثر مما يفرّقهما .
4.   بيان وسائل تعزيز الخطاب  الأسلامي نحو الغرب.
5.   بيان تحديات العولمة ومشروعها المؤثر على خطاب الإسلام نحو الغرب .
 المحاور  (موقف المسلمين من الغرب) وفيه :
1. اتجاه يدعو الى( التماهي) في الغرب .
2. اتجاه يدعو الى اعتزال الغرب .
3. الاتجاه التوفيقي الذي يدعو الى الاستفادة من الغرب  بمايتفق مع مقاصد الشرع.
 (مضمون الخطاب الإسلامي نحو الغرب) وفيه:
1. بيان وجه الإسلام الحضاري باعترافه بالتعددية الحضارية وإعلاء قيم الانسانيّة  والمواطنة .
2. بيان دعوة الإسلام الى حوار الحضارات الأخرى و حوار أهل الكتاب بالتي هي أحسن .
3. تشجيع الخطاب المعتدل والموضوعي لبعض الباحثين والمفكرين  المسلمين والغربيين.
وسائل تعزيز الخطاب نحو الغرب وفيه :
1. استخدام الوسائل الحديثة .
2. إقامة مهرجانات ومؤتمرات مشتركة .
3.إنشاء مؤسسات تحالف الحضارتين.
 التحديات التي تواجه الخطاب الاسلامي نحو الغرب وفيه:
أولاً : العولمة ومشروعهاالذي يستهدف الهويات.
1. أدوات العولمة التي تنتهك القيم (الاساءة الى رموز الاسلام)
2. هيمنة عقلية الصدام والتي عززها التطرف الديني .
3. خطأ منهجية  الغرب المعرفية عن الاسلام.
ثانياً: ( الخطاب الاسلامي التقليدي نحو الغرب) وفيه :
1. مزاعم الخطاب الاسلامي الانهيار الوشيك للحضارة الغربية .
2.هيمنة نظرية المؤامرة .
3.غياب الرؤية الموضوعية في فهم الحضارة الغربية.

التعليقات مغلقة