نظمت لجنة الأنشطة والفعاليات في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية يوم أمس الاثنين برنامجًا تضامنيًا تزامنًا مع اليوم العالمي للتضامن مع مرضى السكري تحت شعار “التوعية، المواساة، الوقاية، التداوي” وذلك لتعزيز دور الكلية في تعريف طلبتها والمجتمع وتوعيتهم بأبرز القضايا المختلفة وبيان طرق معالجتها، كما تهدف الفعالية إلى ربط طلبة الكلية بالأحداث العلمية العالمية من منطلق شمولية الإسلام وتعالميه ومبادئه الخالدة، ولإحياء المعاني الإسلامية كالتراحم والمواساة والتعاطف في قلوب الطلبة بشكل عملي، وحثّ الطلبة على الاهتمام بالصحة العامة واتباع هدي الإسلام في العناية بالجسم واتخاذ سبل الوقاية ودرء المفاسد. كما تُجسد هذه الفعالية تفاعل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مع منظمات المجتمع ومؤسساته في أعمال تعاونية مشتركة تُحقق بيئة تعليمية نشطة ومثمرة.
وقد حضر الفعالية عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية د. يوسف الصديقي، ورئيس لجنة الأنشطة والفعاليات في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية د. بسيوني نحيلة، والاستشاري الأول بمستشفى حمد حول مرض السكري البروفيسور عبد البديع أبو سمرة وأعضاء هيئة تدريس الكلية وطالباتها.
وفي كلمته بهذه الفعالية، قال عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية د. يوسف الصديقي: “تعتبر هذه الفعالية وقفة مع الإنسان معافًا كان أم مصاب، فإذا كان معافى، يُدرك حقيقة المرض ويتعرف على سبل الوقاية منه، أما إذا كان مريضًا، فيتعرف الإنسان على طرق العلاج وأساليب المحافظة على الصحة باتباع الحمية الغذائية. وتأتي هذه الفعالية انطلاقًا من اهتمام ديننا الحنيف بصحة الفرد وتشجيعه على المحافظة عليها وعدم الإضرار بها”.
وأشار د. الصديقي إلى أنّ هذه الفعالية حققت أهدافها المعرفية في التوعية بحدث عالمي، وهدفها الوجداني في ربط الحدث بقيم الإسلام، وهدفها المهاري في تفاعل الطالبات وابتكارهن وسائل جديدة في التعلم؛ وهذا ما سيساعد على التطوير والتحسين في الأعوام المقبلة.
من جانبه قال رئيس لجنة الأنشطة والفعاليات في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية د. بسيوني نحيلة: “جاءت فكرة التفاعل مع ذكرى اليوم العالمي لمرض السكري ضمن خطة لجنة الأنشطة والفعاليات بالكلية، والتي تهدف إلى إحياء المناسبات المختلفة العالمية والمحلية ذات العلاقة بالقيم والثوابت الإسلامية في إطار أكاديمي إبداعي، يشارك فيه طلاب الكلية مع أعضاء هيئة التدريس لنشر الوعي بالأحداث العالمية وربطها بالواقع من منظور الإسلام في بيئة تعليمية ممتعة ومنتجة”.
وأضاف د. نحيلة قائلا: “تحت شعار “التوعية – المواساة – الوقاية – التداوي” بدأ فريق العمل في تنفيذ الفعالية بهدف إبراز دور كلية الشريعة وطلابها في نشر الثقافة الإسلامية التي تعنى بالصحة والاهتمام بالبدن كاعتنائها بالروح والعقل. حيث لا يخفى اهتمام الإسلام وحثه على مواساة المرضى والمصابين، وكذلك توجيهاته القرآنية والنبوية لحفظ الجسد من الأمراض والأسقام حتى يستطيع الفرد أن يكون صحيح الجسد، قوي الفكر، قادرًا على الأداء والإنجاز من أجل النهوض بالأمة وتطوير أدائها؛ ومن هنا كان دور كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الاستفادة من الأحداث العالمية من أجل ربط تعاليم الإسلام بالواقع والمستجدات، وأيضاً من أجل إيجاد بيئة تعليمية تفاعلية يستطيع الطلاب من خلالها فهم الواقع والتعامل معه مستخدمين وسائل العصر وأدواته”.
وقد تحدّث الاستشاري الأول بمستشفى حمد حول مرض السكري البروفيسور عبد البديع أبو سمرة عن ماهية مرض السكري وأنواعه ومخاطره واختلاطاته وقال: “يصيب النوع الأول من السكري 1-2 % من الأفراد ويتصف بموت الخلايا التي تفرز الانسولين، أما النوع الثاني فيصيب 8-20% من الأفراد ويتصف بمقاومته لعمل الانسولين مع نقص نسبي للأنسولين ويترافق مع السمنة ونمط الحياة الخامل. وقد يترافق مرض السكري مع جلطة دماغية، جلطة قلبية، فشل كلوي وبتر أطراف والتهابات جرثومية وفقدان بصر وغيرها. وهنا تتضح أهمية الفحص الدوري لمرض السكري لتجنب آثاره واختلاطاته”.