نظمت كلية الهندسة يوم الإثنين 21 مايو الحفل الختامي للعام الدراسي 2009-2010 في مبنى كلية الهندسة بنات بتنظيم من لجنة أعضاء هيئة التدريس وبحضور عدد كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية للكلية، وتم فيه عرض لأبرز الممارسات التعليمية في الكلية خلال السنة الدراسية، وتحدثت في البداية الدكتورة ماجد الخريشة نيابة عن لجنة أعضاء هيئة التدريس عن الإعدادات التي جرت للحفل وعن أبرز الفعاليات التي نظمتها اللجنة على مدار العام وشكرت الحضور على تلبية الدعوة لحضور الحفل الأخير للكلية لهذا العام الدراسي.
ثم تحدث الأستاذ الدكتور أشرف سلامة رئيس قسم العمارة والتخطيط العمراني عن فرص التعلم المتعددة البيئة الصفية، وذكر الدكتور سلامة أنه ومن خلال هذا العرض فإنه يرغب بمشاركة تجربته المتمثلة بتدريس مساق “التصميم المجتمعي” مع باقي أعضاء هيئة التدريس علماً بأن هذه المادة كانت ضمن المقررات التي درسها خلال فصل الربيع 2010. وقد تعرض الدكتور سلامة من خلال عرضه للحاجة الماسة لإعادة النظر في المساقات النظرية التي تعتمد أسلوب المحاضرة والتي لا بد لها في الوقت الراهن من الأخذ بعين الإعتبار بالدراسات التربوية التي تحدثت عن نقص التحفيز في بعض المحاضرات وإن كانت بعض المحاضرات تستغرق 50 دقيقة إلا أن هناك محاضرات تمتد لساعتين أو أكثر، وهناك فرق كبير بين قدرة الطلبة على الإستيعاب خلال هذه الفترة وقدرة المدرسين على الشرح، وبينما يمكن لبعض الطلبة الفهم والاستيعاب من خلال هذه الطريقة، يفضل البعض البيئات التعليمية الغنية بالمؤثرات والأجواء التحفيزية والتفاعلية.
وأضاف رئيس قسم العمارة والتخطيط العمراني أننا بحاجة لإتباع الطرق الحديثة في التعليم والتي تحث الطالب على الشعور بالفكرة والإحساس بها، على عكس الطرق التقليدية التي تعتمد التلقين ونقل المعلومة فقط. هذا وقد ذكر الدكتور سلامة أبرز الوسائل التحفيزية التي اتبعها خلال تدريسه للمساق ومنها أسلوب الإستبطان وهو عرض لبعض مقاطع الفيديو المرتبطة بموضوع المادة أو المحاضرة، والتفاعل مع البيئة المحيطة من خلال إجراء زيارات ميدانية لبعض مرافق كلية الهندسة بنات لربط الواقع بالنظريات، والربط البصري للمعلومة من خلال إعداد مخطط لمبنى جديد لكلية الهندسة وتوجيه الطلبة نحو التفكير الجماعي من خلال طرح مشكلة أو موضوع عام ومناقشته مع الطلبة.
كما تحدث الدكتور ميرت التيلهان الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكيميائية عن تقنية التدريس القائمة على الأسئلة والإستفسارات من قبل الطلبة بالإضافة إلى تصوير المحاضرات بالفيديو وذلك في إحدى الغرف الصفية في مبنى الهندسة بنات وقد قام الدكتور ميرت بتطبيق هذه التجربة في مساقي ميكانيكا الموائع والهندسة الكيميائية الديناميكية الحرارية خلال العام الدراسي 2009/2010 حيث تم تصوير المحاضرة ومن ثم نقل المقاطع عبر البريد الإلكتروني للدكتور المحاضر، وقد عرض الدكتور التيلهان مقطعا للبريد الإلكتروني الخاص به وكيف أنه قد تلقى المقاطع المصورة بشكل دوري بعد كل محاضرة.
ثم تحدث الدكتور فاتح موتلو الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية فعبر عن سعادته ورغبته ليشارك بتجربته مع منتسبي كلية الهندسة من خلال تقديم مشروع تصميم ليدرس للطلبة من خلال مساق مهارات وأخلاقيات الهندسة لا سيما وأن هذا التصميم من أهم مساقات الهندسة وسيطلب من طلبة الهندسة في سنواتهم الأولى وحتى قبل التخرج القيام بمشروعات تصميم. كما أضاف الدكتور فاتح أنه من خلال هذا المشروع، فإن الكلية تهدف لإطلاع الطلبة على اهم مهارات التصميم خلال سنواتهم الأولى من خلال عملهم ضمن فرق عمل، وتفاعلهم مع المشاريع، وسيشمل المشروع العديد من خطوات ومراحل التصميم مثل التحليل، البناء، التواصل، التقييم والحكم على المشروع أخيراً.
ثم الدكتور تامر خطاب منسق البحث لكلية الهندسة وهنئ أعضاء هيئة التدريس على الإنجاز الباهر الذي حققته الكلية من خلال حصولها لهذا العام على 43 منحة بحثية من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي والتي توزعت كالتالي، 12 منحة لقسم علوم وهندسة الحاسب، 11 منحة لقسم الهندسة الميكانيكية والصناعية، 6 منح لقسم الهندسة الكيميائية، 2 منحة لقسم هندسة علوم الحاسب، ومنحة واحدة لقسم العمارة والتخطيط العمراني. وفي إحصائياته التي ذكرها، قال الدكتور خطاب أن 50% من أعضاء هيئة التدريس إنخرطوا في برنامج واحد على الأقل من برامج الأولويات البحثية الوطنية، وذكر أن كلية الهندسة حصلت على ما نسبته 28% من إجمالي مشاريع الأولويات البحثية الوطنية للدورة الثالثة فيما كانت نسبتها للدورة الثانية لا تتجاوز 18%.
وحول مواضيع عروض أعضاء هيئة التدريس للبحوث القادمة، دعا الدكتور خطاب أعضاء هيئة التدريس إلى اتباع منهج الإختيار والتدقيق والإنتقاء في المواضيع قبل تقديمها بالإضافة لإسغلال قدرات ومهارات الفريق لخدمة أغراض البحث وتسليم جميع الأوراق المطلوبة للعرض البحثي قبل الموعد النهائي المقرر. وفي نهاية حديثه، دعا الدكتور خطاب أعضاء هيئة التدريس إلى تقديم العروض الخاصة بالأولويات البحثية للدورة الرابعة أكتوبر 2010 علماً بأن آخر موعد لتقديم الطليات هو 15 ديسمبر 2010.
وفي نهاية الحفل، كرم الدكتور مازن حسنة عميد كلية الهندسة الفائزين بجوائز الكلية، وهي جائزة التميز في التدريس وفاز بها كل من الأستاذ الدكتور فريد بن يحيى رئيس قسم الهندسة الكيميائية والدكتورة ماجدة الخريشة أستاذ مشارك في قسم الهندسة الكيميائية عن مسابقة تصميم أفضل مصنع والتي تم تنظيمها لطلبة القسم على مدار العام، وفاز بجائزة التميز في البحث الدكتور أويس قداوي أستاذ مساعد في قسم هندسة وعلوم الحاسب، أما جائزة التميز في الخدمات فقد فاز بها المهندس يحيى السعيد أحمد درويش من قسم الهندسة الميكانيكية.
كما قام الدكتور حسنة بتكريم أعضاء الهيئة التدريسية ممن سيغادرون الكلية مع نهاية العام الدراسي وهم الدكتور طارق مكاوي الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية، والدكتور دريوش عمادي مدير مركز أبحاث الغاز، والدكتور دينيش سيث الاستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية، والمهندس الهادي عبدالسلام السخيري من قسم الهندسة الكهربائية، الدكتور حسام صوفاني محاضر من قسم علوم الحاسب، والدكتور جمعة عمايرة أستاذ مساعد زائر والأستاذ الدكتور فيصل خان من قسم الهندسة الكيميائية.